ارتفعت أرباح شركات التأمين العاملة في لبنان إلى 162.4 مليون دولار في 2016، أي بزيادة قياسية في الأرباح الصافية نسبتها 15.2%. ويتوقّع أن يحقّق القطاع زخماً أكبر خلال عام 2017، نظراً إلى ارتفاع وتيرة نشاط الأقسام المختلفة من بوالص تأمين على الحياة والبوالص الأخرى التي تشمل تأمين السيارات والصحة وغيرها، على ما يفيد تقرير صادر عن قسم البحوث في مصرف SGBL نقلاً عن شركةBusiness Monitor International (BMI) البريطانيّة المتخصّصة في بحوث السوق.
الشركة توقعت ارتفاع أسعار بوالص التأمين المختلفة بنسبة 6.5% وصولاً إلى 1.2 مليار دولار خلال العام الحالي، على أن تستمر وتيرة النمو حتى عام 2020. وذلك بعد أن حقّقت نمواً بنسبة 4% خلال العام الماضي وبلغت قيمة نشاطها الاقتصادي مليار دولار.
يرتكز التقرير إلى عامل الشيخوخة بصفته مصدراً رئيسياً لدعم نموّ الطلب على التأمين الصحيّ، مع ما يتبع ذلك من ارتفاع في أسعار البوالص، إضافة إلى تضخّم أكلاف الرعاية الصحيّة. علماً بأن شركات التأمين حقّقت نحو 364.7 مليون دولار من أقساط التأمين الصحي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 أي بارتفاع بنسبة 3% مقارنة مع الأرقام المحقّقة في الفترة نفسها من عام 2015 عندما وصلت أرباح القطاع إلى 18.6 مليون دولار، بحسب بيانات جمعيّة شركات التأمين في لبنان.
في المقابل، زادت أقساط السيّارات في عام 2016 بنسبة 6% (علماً أنها تشكّل نحو 22.4% من إجمالي أقساط التأمين) على أساس سنوي وصولاً إلى 267.4 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، مع الإشارة إلى أن مصدر هذه الأرباح الأساسي هو بوالص التأمين غير الإلزامي (بعضها يفرض حكماً مع قروض السيارات)، في وقت أظهر قطاع تأمين السيارات الإلزامي خسارة للسنة الثالثة على التوالي. وقد تأثّرت هذه الأرقام بتراجع الطلب على السيارات الجديدة، بحيث تراجعت مبيعاتها بنسبة 5.4% خلال عام 2016 (وصلت إلى نحو 36 ألف سيارة). فيما ارتفعت أقساط التأمين على الحياة بنسبة 7% وصولاً إلى 358.2 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016.