فيلم إيراني آخر يختفي من «مهرجان بيروت الدولي للسينما» الذي تحتضنه العاصمة اللبنانيّة حاليّاً، بطلب من منتجه هذه المرّة. فقد طلب «مركز تصوير للسينما» الإيراني سحب فيلم «أحبّ طهران» من برنامج المهرجان. في باكورته تلك، يتناول المخرج الشاب سهاند صمديان يوميّات الشباب الإيراني في طهران. لكن السؤال هو عن سبب حرمان الجمهور اللبناني من مشاهدة «أحب طهران» الذي كان مبرمجاً اليوم وغداً، بعدما سحب فيلم نادر داوودي «الأحمر والأبيض والأخضر»، ومنع من السفر إلى بيروت، ومثله زميلاه إبراهيم السعيدي (ماندو) وبابك أميني (كنت أحب أن ينتظرني أحد في مكان ما)، والآن يضاف صمديان إلى قائمة غيّاب المهرجان البيروتي. الحملة بدأت بتقرير وزعته وكالة الأنباء الإيرانيّة بعنوان «مهرجان لبناني يسوّق أفلاماً معادية للثورة». حتى لحظة كتابة هذه السطور، لا يزال بوسع جمهور المهرجان أن يشاهد (11 و12/ 10) أفلام السعيدي وأميني وهناء مخملباف وسيف الله صمديان. وكانت جمعية «صحافيون ضد العنف» المقرّبة من اليمين المسيحي المتطرّف استغلّت الحدث سياسياً لشن هجوم على إيران، متهمة في بيان لها الأمن العام اللبناني بمنع الفيلم. ما دفع مكتب شؤون الاعلام في الجهاز المذكور إلى تكذيب الخبر، مؤكداً أن كل الأفلام سمح بها. وأكدت إدارة مهرجان بيروت في بيان لها أن «كل الأفلام المدرجة ضمن برنامجها حصلت على إجازة عرض من الأمن العام اللبناني». www.beirutfilmfoundation.org