شعبيّة فايسبوك وتويتر أثارت غيرة غوغل من دون شكّ. الشركة التي عدّت نفسها ملكةً في عالم الشبكة العنكبوتيّة، وجدت عرشها يهتزّ على وقع الدور الكبير الذي قام به موقعا التواصل الاجتماعي خلال الثورات العربيّة. بعد فترة اختبارية دامت شهرين ونصف شهر، أعلنت غوغل أنّها قد فتحت باب الاشتراك في شبكتها التفاعلية الاجتماعية الجديدة «غوغل +» للجميع! وكانت غوغل قد دعت عدداً محدوداً من الصحافيين والعاملين في المجال التكنولوجي لاختبار الخدمة الجديدة خلال الشهرين الماضيين. لكن دعوة هؤلاء لعدد غير محدود من أصدقائهم، أدّى إلى ارتفاع عدد المستخدمين إلى عشرات الملايين، حتى قبل الإطلاق الرسمي للشبكة وفق موقع «بي. بي. سي». تعميم الخدمة إذاً، جاء بعدما تأكّدت الشركة العملاقة من قدرة نموذجها التجاري الجديد على منافسة فايسبوك. هكذا، وابتداءً من يوم أمس، صار بإمكان كلّ مستخدمي غوغل الانضمام إلى حلقات «غوغل +» عبر الضغط على زرّ يظهر على يسار نافذة محرّك البحث الشهير. وقد أضافت غوغل عدداً من الميزات على شبكة «بلاس» قبل إطلاقها، ومنها خدمة تمكّن مستخدمي الهواتف الخلوية العاملة بنظام «أندرويد»، من إجراء مكالمات مصورة يشترك فيها أكثر من مستخدم. ردود المنافسين جاءت واضحة. إن كنتم قد لاحظتم تغييرات على حائط فايسبوك، فهذه ليست إلا سلسلة تحسينات ابتكرها الموقع، كردّ مباشر على تحدّي غوغل. وتشمل هذه التحسينات القدرة على تصنيف الأصدقاء ضمن لوائح، تشبه إلى حدّ كبير «حلقات» Google+ . يبقى على «غوغل» الآن أن تحاول اللحاق بالركب، فعدد مستخدمي تويتر لا يقلّ عن 200 مليون، كما أنّ عدد مستخدمي فايسبوك بلغ 750 مليون مشترك!