بيت لحم | لم يبقَ من مساحة قرية المعصرة في بيت لحم التي كانت تقدر بعشرة آلاف دونم، سوى النصف بعدما قسّمها جدار الفصل العنصري. لكنّ القرية ما زالت تتفنن في ابتكار أساليب المقاومة. وها هي تؤكد تشبثها بالحياة عبر تربية النحل. أن ترى نساءً يهتممن بخلايا النحل أمر نادر في فلسطين. تخبرنا فاطمة بريجية أو أم حسن، رئيسة المركز النسوي في القرية، وعضو «اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار» أنّها تقدّمت بفكرة مشروع تربية النحل إلى مؤسسة «الرؤيا العالمية» المعنيّة بمساعدة النساء. تقول: «قوبلت الفكرة باستحسان المؤسسة، وبدأنا العمل عليها مع 12 امرأة من القرية». توضح أم حسن أنّ المشروع لا يعود عليهنّ بدخل مقبول (550 دولاراً كل 7 أشهر)، «لكنّنا نشكر الله على هذه النعمة». تعمل النساء في مشروع «تربية النحل» طوال أيام الأسبوع باستثناء الجمعة، ليس لأنّه مخصّص للعطلة، بل لأنّه اليوم الذي يخرج فيه أهل القرية في تظاهرة ضد الجدار والمصادرة المتواصلة لأراضي القرية من الاحتلال الإسرائيلي.