لم يمرّ شهر على انطلاق تظاهرة «تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011»، التي تُفتتح رسمياً غداً، حتى بدأت تظهر تصدّعات بيت الثقافة في الجزائر. هدّد فنانون بالاعتصام وإعلان القطيعة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم في النظر في أوضاع الفنان «المزرية»، في ظلّ غياب قانون يحميه. كذلك أُعلن تأسيس «الاتحادية الوطنية للفنانين الجزائريين» التي تعقد مؤتمرها الأول في أيار (مايو) المقبل. لكن برنامج فاعليات «تلمسان...» كان القطرة التي أفاضت الكأس؛ إذ تعرضت مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة للإقصاء المعلن.
ولم يستثن أصحاب البيان التأسيسي للاتحاديّة، المسرح الوطني من الاتهام بالانخراط في دوامة التعتيم على الكفاءات ووصفوه بـ«مقبرة للفن والمبدعين». وكان المسرح الوطني الجزائري الذي يشرف عليه أمحمد بن قطاف، قد تعرّض للعديد من الاتهامات أخيراً من إعلاميين وأكاديميين، وبعض الوجوه الفنيّة. لكن بن قطاف لا يظهر حتى الآن أي اهتمام بما يصدر من بيانات رافضة للسياسة التي ينتهجها، وتدير دفتها وزيرة الثقافة الحالية خليدة تومي.