«ما بعد انتفاضة الشعب المصري، ليس كما قبلها». هذا ما بشّر به الروائي المصري إبراهيم أصلان أمس، معلناً أنّ ما تشهده القاهرة «حدث مهم وعظيم في تاريخ الحركة الوطنية المصريّة». كأنّ انتفاضة الشباب المصري، بثت روحاً جديدة في المثقفين والأدباء والفنانين المصريين الذين تجمعوا أمس أمام «نقابة المهن التمثيلية»، على أن يشاركوا في الاحتجاجات التي ستقام عند الثانية من بعد ظهر اليوم في «دار الأوبرا» في القاهرة.
كما أعلن «اتحاد الكتاب المصريين» إثر جلسة طارئة عقدها مساء أول من أمس تضامنه مع «الجماهير المصرية في مطالبها العادلة».
ونقل موقع «اليوم السابع» عن الروائي يوسف زيدان قوله إنّ هناك حلين أمام الحكومة الحالية: «إما أن تحترم مطالب الناس البائسين والمحبطين، وإما أن تتنحى تماماً». من جهته، رأى الشاعر شعبان يوسف أنّ «ما يحدث ليس نهاية المطاف، بل مجرّد بروفة للتمرد الأكبر».
الشاعر عبد المنعم رمضان رأى أنّ «هذا الشباب أجمل منّا جميعاً»، لأنّه لم يخرج «لممارسة السياسة، بل طلباً للحياة»، مضيفاً: «أنتظر أن نرى طائرة في السماء تأخذ هؤلاء الحكام، وترحل عنا». وأعرب رمضان عن شماتته بمثقفي النظام الذين سيدافعون عن الحكم إذا فشلت التظاهرات، وسيفعلون العكس إن نجحت الانتفاضة الشعبيّة التي ستغيّر وجه المنطقة في حال نجاحها على حدّ تعبيره.
الروائي عزّت القمحاوي وجد أنّ التحركات الحالية «نقلة نوعية في شكل الاحتجاج»؛ لأنّ «الشعب بدأ يعبّر عن قضيته، وطموحاته المصادرة بوحشية»، مقراً بأنّ «سنوات من الكتابة عن نهب الأوطان، لم تنفع. وحده نهوض هؤلاء الشباب اليوم، يعبّر عن رغبة شعبنا القوية بالحياة».