في هذا المعسكرِ، كما في سِواه،
أنتَ يهوذا الذي لا بدّ منه.
.. ..
الجميع فيه (في المعسكر) أَرفعُ مِن نَعلِك.
والجميع فيه أَطهرُ مِن بصْقَتِك.
والجميع فيه شجاعٌ مثل بطرس
وصِدِّيقٌ مثل توما
ومُـنَـزَّهٌ مثل «يسوع مسيح».
أمّا أنت فـ «يهوذا».
أنتَ لا أكثر من «يهوذا»:
أنتَ خطيئةُ «الضرورة».
..
لهذا
إنْ كنتَ تريدُ النجاةَ بما بقيَ من حياتكَ ونفسِك،
فامضِ إلى ما وراء ذلك الحقل، حقلِ البرازِ والدم،
وأَقِمْ لنفسِكَ ولِنَسْلِ نفسك
دويلةً صغيرةً على قَدِّ نَعلَيك، وقَدِّ خوفِك، وقَدِّ تعاستكَ، وقَدِّ بصقتِك...؛ ولا تَمُتْ!
: لا تَعمَلْ مِن نفسكَ شهيدَ الضرورة!
..
إنْ كنتَ يهوذا...
إنْ كنتَ «هوَ» بحقّ!
14/3/2015