القاهرة | التحرّش الجنسي لازمة لا تفارق المجتمع المصري، وخصوصاً في الأعياد. مجموعة من الفتية «تصطاد» الفتيات بدعوى طبيعة ملابسهن، لا بسبب الكبت الذي يعانونه! إلا أنّ هذه المقولة سرعان ما نسفها امتداد الأيادي على المحجبات، ما دفع بعض الشيوخ إلى مطالبة المرأة بالجلوس في البيت كحلّ لهذه المعضلة! وقد توجه منشور منسوب لحزب «الحرية والعدالة» إلى كل فتاة تريد أن تحتفل بعيد الأضحى: «لا تكوني سبباً للتحرش». برأي هؤلاء، الفتاة هي المذنبة طالما لا تتوافر وسيلة لردع المتحرشين! أما أرقام وزارة الداخلية المصرية، فتفيد أنها ضبطت 172 حالة في أيام العيد. أرقام رسمية لا تعكس ولو 10% من الحالات الحقيقية، ما دفع النشطاء إلى النزول إلى الشارع والتحرش بالمتحرشين. لكن من أجل منع تدخّل رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اكتفى النشطاء لاحقاً بكتابة كلمة «متحرش» بالسبراي الأسود على ملابسهم...