كلنا يذكر الخبر الذي يزعم هبوط كائنات فضائية في ولاية نيو مكسيكو الأميركية في نهاية الأربعينيات. لكن اليوم، هناك كائن آخر «غريب الأطوار» سيهبط في مدينة روزويل تحديداً. قضى قافز المظلات الشهير فيليكس بومغارتنر، أكثر من خمس سنوات يستعدّ لأخطر وآخر تجربة قفز في حياته. بعد ظهر اليوم، سيحاول كسر حاجز الصوت للمرة الأولى في العالم ويهبط من على علو 23 ميلاً، مرتدياً بزة مضغوطة صممت خصيصاً له (يبلغ ثمنها 200,000 دولار أميركي).
الخطوة مجنونة ومحفوفة بالمخاطر. «قد يعاني بومغارتنر من انفجار في الدماغ» يقول مدير المشروع لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية. إلى جانب المهندسين والطيارين، يضم الفريق المرافق لابن مدينة سالزبورغ عدداً من الأطباء أيضاً. لكن ما الذي يدفع شخصاً إلى تجربة مماثلة؟ الأمر طبيعي لرجل قضى آخر عشرين عاماً من حياته في أكثر الرياضات خطورةً، منذ أن بدأ عمله في الجيش النمساوي. يحمل الرياضي الألماني (43 عاماً) في رصيده ما لا يقل عن 2500 قفزة حرة، أبرزها من على تمثال «المسيح الفادي» في ريو دي جانيرو. لكنّ بومغارتنر يؤكد أن مشروعه المقبل سيكون «التقاعد مع صديقته والتنعم بحياة مستقرة وهادئة»، ما يعني أنّه سيصبح طائر مروحية! وشم رسمه على يده يقول «ولدت لأطير»!