للعام الثاني على التوالي، يزور مشروع «أفلام 48 ساعة» بيروت في نهاية الأسبوع المقبل. العاصمة اللبنانية كانت أولى مدن الشرق الأوسط التي تستقبل هذا المشروع، قبل أن يتوسع ليصل إلى دبي وعمّان، ومن المتوقع أن يشمل القاهرة قريباً. في عام 2001، توصّل مارك روبرت إلى فكرة «مجنونة»: أن يصنع فيلماً خلال 48 ساعة! لجأ فوراً إلى زميلته ليز لانغستون، وعدد من أصدقائه الذين ينتمون إلى مجموعة «دي سي لصناعة الأفلام» (DC Filmmaking) لإقناعهم بمشاركته التجربة.
لكن التحدي الكبير الذي واجه روبرت وأصدقاءه حينها كان: إلى أيّ مدى ستكون هذه الأفلام قابلة للعرض؟ وبعدما فرض نفسه ووجد طريقه إلى أكثر من 120 بلداً حول العالم، ها هو المشروع يحمل اليوم مفاجأة للرابحين تتمثل في إمكانية المنافسة ضمن فعاليات المهرجان السنوي المعروف باسم «فيلمابالوزا» الذي سيقام في هوليوود للمرة الأولى. بعد ذلك، ستشارك أفضل عشرة أفلام في الجزء المخصص للأعمال القصيرة من «مهرجان كان السينمائي الدولي» عام 2013. في بيروت، سيستمر مشروع صناعة الأفلام يومين (من 29 حزيران/ يونيو إلى 1 تموز/ يوليو). أعمال قصيرة تترواح بين 4 و 7 دقائق، سيشارك في صنعها عدد من المواطنين اللبنانيين من ذوي المهارات والخبرات المتفاوتة. بعد ذلك، سيخصص المشروع مساحة لعرض كل الأفلام المنجزة في «مسرح دوار الشمس» في 7 و 8 و 9 من تموز (يوليو) المقبل. كما ستتمّ استعادة أفضل الأفلام البيروتية والعالمية المشاركة في نسخة العام الماضي من المشروع. وفي 13 من الشهر ذاته، ستُعرض أفضل الأفلام المنجزة في بيروت. في رسالة إلى الجمهور، تؤكد إدارة «أفلام 48 ساعة» على موقعها الرسمي أن مهتمها هي تطوير صناعة الأفلام وتشجيع السينمائيين والهواة «على العمل والمثابرة». وتُرجع سبب حصر فترة تحضير الشريط بـ48 ساعة إلى أنه يهدف إلى «تقوية الحس الإبداعي لدى المشاركين». ورغم أنّها اعترفت بأنّ تقييد السينمائيين بمدة زمنية أمر غير اعتيادي في صناعة الفن السابع، إلا أنّها اعتبرت أنّ ذلك يضمن لهم مساحة كبيرة من الحرية عن طريق «العمل الفعلي لا الكلام». وكانت نسخة العام الماضي قد سجّلت مشاركة 60 ألف سينمائي، أنجزوا 4 آلاف فيلم في أكثر من 96 مدينة توزّعت على قارات العالم الست.



«أفلام 48 ساعة»: 7:30 مساء 7 و 8 و 9 و 13 تموز (يوليو) ـــ «مسرح دوّار الشمس» (الطيونة، بيروت) ـــ 01/381290 ــ www.48hourfilm.com