من اليمنية توكل كرمان صاحبة «نوبل للسلام 2011» إلى سميرة إبراهيم، أصبحت المرأة العربية صانعة الحدث في ربيع الثورات. الشابة المصرية اختارتها مجلة «تايم» ضمن قائمتها للشخصيات المئة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم لعام 2012. على اللائحة ذاتها، وردت أسماء: ريهانا، وباراك أوباما، ومجموعة Anonymous، ورسام الكاريكاتور السوري المعارض علي فرزات الذي تعرّض لاعتداء في دمشق في أوّل أيام التحرّكات الشعبية.
إلى جانب الأسماء المئة التي وضعتها «تايم» على موقعها الإلكتروني أمس، نشرت أيضاً زاوية بعنوان «سميرة إبراهيم» كتبتها الممثلة الجنوب أفريقية تشارليز ثيرون (1975). النجمة الشقراء وجّهت تحية إلى بطلة «كشف العذرية» في مصر التي دخلت السجن الحربي مع ناشطات أخريات، حيث أُخضعت لكشوف العذرية. صحيح أنّ الفتاة الثائرة رفعت دعوى قضائية على الجيش المصري لدى خروجها من السجن، ثم خسرت الدعوى بعدما قرّرت المحكمة العسكرية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي تبرئة الطبيب والعسكر من فضيحة «كشوف العذرية»، إلا أنّ إبراهيم أصرّت على معركتها وقرّرت تدويل قضيتها، كاسرةً حاجز الخوف الذي يُفرض عادةً على النساء لدى تعرضهن لانتهاكات جنسية.
في رسالتها، تحدّثت تشارليز ثيرون، الحائزة الأوسكار، وسفيرة النيات الحسنة في الأمم المتحدة عن ابنة الـ 25 عاماً، وأثنت على شجاعتها قائلة: «عندما سمعت بقصة سميرة للمرة الأولى، تأثّرت كثيراً.
ليس فقط بسبب الظلم الذي تعرّضت له، بل أيضاً بسبب شجاعتها وإصرارها على قول الحقيقة ومواجهة كل هؤلاء الذين حاولوا إسكاتها. الوقوف إلى جانب الحقّ يتطلّب شخصاً قوياً». واعتبرت ثيرون أنّ الثائرة المصرية مثلت «نموذجاً لكيفية محاربة الخوف. يكفي أن تصرخ امرأة واحدة في وجه الظلم، لتُلهم آلاف النساء حول العالم».