دمشق | لم تعد دمشق تحتفي بالأعياد كعادتها. طقوس الميلاد غابت عن الكنائس السوريّة. وفي مناسبة الشعانين، والجمعة العظيمة، وعيد الفصح، قررت الكنائس السورية منع الطقوس الاحتفالية، وحصر الأمر بالصلوات والابتهالات الدينية. لكنّ الأمر بدا مختلفاً خلال الليالي الماضية، وتحديداً في ساحة باب توما. يعود الفضل في ذلك إلى «استوديو المحطة»، أحد أقدم محالّ بيع الأسطوانات الموسيقية في عاصمة الأمويين. رفع صاحب المحلّ صوت تراتيل دينية بصوت فيروز، وهي تنشد «أنا الأم الحزينة»، وترانيم الآلام الأخرى. تراتيل أسبوع الآلام ترافق عذابات شعب يبحث عن خلاصه على درب الجلجلة.