«لن أصلّي حتى أسمع الأذان يذاع بصوت امرأة جميل». بهذه الجملة، يفتتح «الطفار» روايتهما الأولى «قبر أحمد». العمل أقرب إلى قصّة قصيرة، أو مرويّة شعبيّة، نشرها الثنائي على الإنترنت بصيغة «بي. دي. أف.» وهي متاحة للتحميل المجاني للجميع.
بعدما رسّخ الثنائي جعفر وناصر الدين نبرتهما المتمرّدة في أغنيات راب بعلبكيّة بلغة صادمة رافضة للمهادنة، ها هما يشحنان قصّتهما القصيرة بالشجون نفسها. الغني ضدّ الفقير، الفرد المعذّب بسبب المجتمع الكاذب والمنافق، هذه هي خلاصة حكاية أحمد السائق عند السيّد سليم المهندس الناجح والفاسد. يتحمّل أحمد المذلّة يومياً، ليضحي به ربّ عمله في النهاية في صفقة مخدرات، يذهب ضحيتها الشاب البريء. «القصّة حقيقيّة»، يقول ناصر الدين في اتصال مع «الأخبار»، «هي تجميع لمواقف عايشناها نحن، وتجارب سمعناها من الآخرين». يهدي «الطفار» الرواية إلى «مندسّ له قرنان ... قتل رجلاً وامرأة واغتصب رائداً بنجمتين» في إعلان صريح لتأييد فرقة الراب البعلبكيّة لشباب الثورات العربيّة «الذين يشوّه الإعلام صورتهم».
(الأخبار)