نعم! أنا الفراشةُ الضعيفة
وأنتَ وحشُ الغابةِ القويّ .
لا تَسْخرْ من هزالي وهشاشةِ أعضائي !
ذاتَ يوم (أُبْصِرُهُ ذاكَ اليوم)
حين يكون الفرارُ طريقنا الوحيدَ إلى النجاة،
سيُنقِذني ألّا عظامَ لديّ .. ولا لحم .
أما أنت، أنت الأعظم والأقوى،
فتَنوءُ بما تحملهُ وترعاه
وتسقطُ مسحوقاً
بوفرةِ عظامكَ
وفخامةِ عضلاتِكْ .
.. .. ..
تَذَكَّرْ هذهِ النصيحةْ !
12/6/2012

أتخيَّلُ صوتي



لكأنني أسكنُ في ما قبلَ العدم:
أهترئُ لأُصَدّقَ أنني حيّ
وأُبالغُ في إخافةِ نفسي
لأظنّ أنّ الأملَ لا يزال ممكناً .
أنظرُ إلى المرآة
فلا أرى إلّا ما يصدأ .
وإذْ أحاولُ التأكّدَ من أنني لا أزال أمتلكُ صوتاً
أغمضُ فمي على ظلامِهِ
وأتخيّلُ صوتي .
15/6/2012