لم يكن مؤتمر «مهرجان بيروت للرقص المعاصر» الذي حضره وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي وممثلو السفارات وبعض المصممين في «فندق بريستول» أمس، فرصة للإعلان عن برنامج الدورة الثانية عشرة وحسب. مديرة «بايبود» ميا حبيس والكوريغراف اللبناني ومؤسس المهرجان عمر راجح أكدا استمرارية الحدث من خلال البرنامج المتنوّع للدورة المقبلة التي تنطلق في 13 نيسان (أبريل) وتستمر حتى 30 منه في «مسرح المدينة» و«مسرح بيريت» في بيروت. إنها دعوة للإحتفال بالأجساد في بيروت، وبتقريبها من الجمهور ومن أسئلتنا اليومية وإشكالياتنا الثقافية والسياسية والفنية كما شدّدت حبيس، وفيما كادت تغيب العام الماضي، تسجل العروض العربية حضوراً كثيفاً من خلال النسخة الخامسة من «ملتقى ليمون» (بين بيروت وعمان ورام الله) تحت عنوان «الرقص والحراك» بمشاركة ٢٢ فناناً لبنانياً وعربياً بحضور منسّقين عالميين. تطور ملحوظ في «بايبود» يطمئن بالدرجة الأولى إلى الإستمرارية، إذ يجمع إلى جانب العروض حلقات حوار ومحاضرات وفيديو، ودورة تدريبية يقيمها رئيس تحرير مجلة Tanz الألمانية أرند فيسمن. على البرنامج أيضاً ست ورش عمل وندوات تحت عنوان «الرقص والحَراك» يشارك فيها راقصون ومصممون عالميون، كذلك تعاون المنظمون هذه السنة مع «كلية العلوم السمعية والبصرية في الجامعة اليسوعية» (IESAV). من ألمانيا ولبنان والدنمارك والعراق وتونس وإيران وإيطاليا والسويد وبريطانيا، يستضيف "بايبود" 15 عرضاً راقصاً، من بينها ستة عروض جديدة وخمسة أخرى شارك «بايبود» و«مقامات بيت الرقص» في إنتاجها. بعد عرضه في فيينا ثم فرنسا، يفتتح المهرجان عرض «بيتنا» (13/4) لعمر راجح، الذي تعاون فيه مع مصممين من التوغو واليابان وبلجيكا وفرقة «تريو جبران»، انطلاقاً من فكرة الغداء اللبناني. عرض «الربيع المقدس» (16/4) لفرقة «شطحة» التونسية يتطرق إلى الربيع العربي. هناك أيضاً «أعمدة الدم» للعراقي أنمار طه (14/4)، التي تقدمها فرقة «أجساد عراقية»، و«لنكون...» (15/4) للفلسطيني شرف دار زيد و«زعفران» (16/4) الذي يعد ثمرة تعاون بين «فرقة ماها» الإيرانية و«مقامات». من لبنان نشاهد أيضاً «آثار الغياب» (16/4) للشابة غيدا حشيشو و«الحرية أبداً» (15/4) لجاد تانك، و«يداي تكبرانني سناً» (17 و18/4) لدانيا حمود، إلى جانب «الوقت يأخذ الوقت الذي يأخذه الوقت» (17/4) الذي يجمع اللبناني غي نادر والإسبانية ماريا كامبوس. من أهم العروض هذه السنة «أمطار جانبية» (19 و20/4) لفرقة «ألياس» السويسرية، و«كاش» (22 و23/4) للبريطاني أكرم الخان، الذي زار بيروت في «بايبود» قبل سنوات، وشارك العام الماضي تصميماً في Rising الذي قدمه آكاش أوديردا، و«بلا عنوان سأكون هناك حين تموت» (28/4) للإيطالي أليساندرو سياروني، و«عودة الرقص الحديث» و«ضد التيار» لـ «فرقة كولبرغ باليه» السويدية (20 و21/ 4). أما الختام مساء 30 نيسان (أبريل)، فيشهد عرض «رباعي» المميز للألماني رايموند هوغ، الذي عمل فترة طويلة برفقة الراقصة الألمانية الراحلة بينا باوش.
«بايبود ــ 12»: ابتداء من 13 حتى 30 نيسان (أبريل) ــ «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت) و«مسرح بيريت» (طريق الشام ــ بيروت). للاستعلام: 01/218040