«مهرجانات بعلبك»... رغم الإعصار

  • 0
  • ض
  • ض

«مهرجانات بعلبك الدولية 2013» مستمرة، لكنّها ستبتعد للمرّة الأولى عن المعبد الروماني (مدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي) مضيفها الدائم، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها بلدية مدينة الشمس لإعادة تأهيل الموقع. بعدما كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مصير «مهرجانات بعلبك» لهذا العام، وترددت أنباء عن إمكانية إلغاء فعالياته بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها مدينة الشمس ومحيطها، نشرت وكالات أنباء عدة أمس خبراً مفاده أنّه تقرّر نقل فعاليات الحدث اللبناني العريق إلى منطقة أخرى. وقد أكد مصدر من المكتب الإعلامي الخاص بالمهرجان لـ«الأخبار» أنّه تقرّر نقل المهرجان إلى «بيروت الكبرى»، مشدداً على أنّه «أكيد رح نكفّي لأنّه لازم نكفّي»، نافياً ما تردد عن نقله إلى بيت الدين (الشوف) أو إلى الـ«فوروم دو بيروت» (أوتوستراد شارل حلو ــ بيروت). فيما أبدى المصدر أسفه الشديد لاضطرار اللجنة المنظمة إلى اتخاذ هذا القرار، أضاف أنّه «للأسف أمام التطورات الأمنية الأخيرة، لم يعد باستطاعتنا فعل شيء». وعن هوية الموقع الجديد، أوضح المصدر أنّه «لم يحدد بعد»، مرجحاً إعلانه «في منتصف الأسبوع المقبل» بعد أن «ينتهي الفريق المختص من الدراسات وإعادة النظر التقنية والفنية التي يجريها». هنا، لفت المنظمون إلى أنّ كل الحفلات ما زالت قائمة، وأنّ «أحداً لم يلغ مشاركته» باستثناء مغنية الأوبرا الأميركية الشهيرة رينيه فليمينغ التي كان من المقرر أن تفتح المهرجان في 30 حزيران (يونيو) الحالي. وعن سبب إلغاء العرض الذي يُعَدّ من بين أكثر الحفلات ترقباً هذا العام، أكد المصدر أنّها ألغت مشاركتها «قبل تدهور الوضع الأمني». هنا، لا بد من الإشارة إلى أنّ موعد انطلاق المهرجان الذي بدأ عام 1956 إبّان «العصر الذهبي» في لبنان لم يتغيّر، بل كان مقرّراً في شهر آب (أغسطس) (8 حتى 30). هذا العام، تحلّ الكثير من الأسماء البارزة ضيوفاً على أقدم المهرجانات اللبنانية مثل مغنية الروك الإنكليزية ماريان فايثفول، وعازفة البيانو والمغنية البرازيلية إليان إلياس، إضافة إلى أمسيات للفنانين اللبنانيين مارسيل خليفة وعاصي الحلاني. يذكر أنّ المهرجان توقّف طوال فترة الحرب الأهلية (1975 ــ 1990) قبل أن يعاد تنظيمه في 1997، وتوقف كذلك في صيف 2006 بسبب العدوان الإسرائيلي. (للاستعلام: 01/373150)

0 تعليق

التعليقات