القاهرة | قرّرت شريهان، الفنانة الأكثر مساندة لثورة «25 يناير» والأكثر حرصاً على قلّة الكلام (1966 ــ الصورة)، أن تقدّم الدعم لحملة «تمرّد» (الأخبار 16/5/2013). بعد اعتزالها الفن عام 2002، أطلّت «حسناء هوليوود الشرق» على جمهورها عبر نزولها إلى ميدان التحرير في كانون الثاني (يناير) 2011، فيما تصمم اليوم على توفير مقرّ جديد لـ«تمرّد» في وسط القاهرة بعد احتراق جزء من مقرها الرئيسي في شارع معروف (وسط القاهرة) قبل أيّام. نيران النظام الإخواني حاولت إتلاف ملايين الاستمارات من الحملة التي تدعو إلى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. دعم نجمة الفوازير المصرية للحملة التي وصل عدد موقّعيها إلى 13 مليوناً ــ وهو ما يشكك فيه النظام ــ تجسّد أيضاً في تكثيف نشاطها أخيراً على تويتر، موجهةً انتقادات حادة إلى وزير الثقافة علاء عبد العزيز، واصفةً إيّاه بـ«المغرور جهلاً، والفقير أدباً والغني نقصاً»، متسائلةً: «من هذا المريض بالثقافة الإخوانية؟». وبهذا تكون شريهان قد انضمت إلى زملائها من الفنانين البارزين الذين يرفعون الصوت عالياً مطالبين بإقالة الوزير الإخواني، وكان آخرهم عادل إمام (الأخبار 3/6/2013). ابتعاد شريهان عن الأضواء بعد إصابتها بالسرطان أسهم في جمع الجمهور حولها، وقلل من إمكانية إطلاق أنصار النظام الاتهامات ضدها، وهي استراتيجية حرصوا على اعتمادها في وجه الفنانين المعارضين لحكم مرسي. بطلة فيلم «الحب والرعب» (1991) هي من النجمات القليلات اللواتي لا يمكن القول إنّهن يعارضن الإخوان المسلمين لأنّهن من فلول نظام الرئيس السابق حسني مبارك، كذلك إنّ التزامها الصمت طويلاً أثبت تعاملها مع الشأن العام باعتبارها «مواطنة»، وهو ما أكدته في اليوم الأول لظهورها في ميدان التحرير قبل عامين ونصف عام تقريباً. ورغم أنّ شريهان ليست الشخصية الفنية الوحيدة التي تدعم «تمرّد»، وخصوصاً في التيار المعارض لوزير الثقافة الجديد، تبقى هناك أصوات نشاز تخترق المشهد العام. الفنان محمد صبحي مثلاً، أعلن في الآونة الأخيرة رفضه مطالب الحملة والتظاهرات التي دعت إليها في 30 حزيران (يونيو) الحالي الذي يرتقب أن يكون يوماً للغضب ضد الإخوان وداعميهم، ويصادف ذكرى مرور عام على حكم مرسي. لكن هذه التصريحات لم تمرّ بهدوء. إلى جانب الهجوم الكبير على صبحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال العضو المؤسس لـ«جبهة الإبداع المصري» محمد العدل إنّ صبحي «المؤيد لبقاء مرسي يطمح إلى ترؤس وزارة الثقافة ويسعى إلى إرضاء كل الأطراف».