أُخاطبكَ أنت ، وأيضاً أنت:
مَن يعجز عن المغفرةْ
غيرُ جديرٍ بالانتصار.
.. ..
العبدُ الخانع
الذي يتربّص بسيّدهِ على أملِ أنْ يطعنه من الخلف
ليس من الضروريّ دائماً أن يصيرَ حرّاً.
ففي أحيان كثيرة
- بمباركةٍ من آلهةِ الظلامْ -
يتحوّلُ
من عبدٍ مقتول
إلى عبدٍ قاتِل.
25/3/2011

طالبو الثأر



في الضائقةْ
فقط في الضائقةْ
الجميعُ يريدون مني
أن أكون شريكاً لهم في أحلامِ الثأرْ.
.. .. ..
.. .. ..
اسمعوا!
خذوا بثأرِ آبائكم بعيداً عني!
وتَذَكّروا :
إذْ كانوا أحياء وقادرين
كانوا هم الذين يطالبون برأسي،
وحين ماتوا..غفرتُ لهم
وتَبرّعتُ لأجلهم بما أمكنَ من الصلواتِ والدموع.
أمّا الآن، وأنتم تصرخون: الثأرَ الثأر!..
فلا تنتظروا مني أن أكون حليفاً لضغائنكم.
لستم سوى ورَثةِ قَتَلةٍ مقتولين
يرفعون أسلحتهم في وجهي
كي يُرغموني على الانتقام
مِن أبناءِ قَتَلةٍ لن يلبثوا أن يصيروا هم المقتولين
الذين، بَدَلَ أن أُطْلقَ عليهم النار،
يتوجّبُ عليّ أن أتبرّع لهم
مثلما فعلتُ في الماضي
بما يستحقّون من الرحمةِ ودموعِ الغفران.
25/3/2011

«.......»



إحرصْ على سلامةِ ذئبِكْ!
ربما تُفيقُ غداً
فتجد في مربضِهِ
قطيعاً من الديناصورات.
29/3/2011