كشفت شبكة «سي. أن. أن» الأميركية أخيراً أنّ بين المتباريات على نيل لقب ملكة جمال ولاية كارولاينا الجنوبية الأميركية فتاة «استثنائية» ستكسر بترشّحها حاجزاً كبيراً، وستحدث تغييراً مهمّاً في سبيل تعزيز حقوق الإنسان. حين كانت في السابعة من عمرها، فازت آنالويزا فالينسيا بلقب «أميرة بالميتو» خلال مسابقة في سبارتنبرغ، إحدى أكبر المدن في الولاية. يومها، استمتعت الفتاة من أم أفريقية وأب مكسيكي باللقب، لكنّ طموحها الأكبر كان (وما زال) الحصول على تاج «ملكة جمال أميركا». وفي إطار العمل الجدي على تحقيق الحلم، انضمت الفتاة البالغة 19 عاماً إلى لائحة المتسابقات للتربّع على عرش جمال «ساوث كارولاينا». قد تبدو القصة عاديةً حتى الآن، لكن أكثر ما أثار اهتمام الرأي العام الأميركي هو كشف فالينسيا عن ميولها الجنسية المثلية علانية لدى حضورها حفل تخريجها من المدرسة الثانوية برفقة صديقتها تاميرا بيل. خطوة فالينسيا تكسر النمط التقليدي للمتنافسات على عرش جمال الولاية، لسببين: الأوّل كونها من عرق مختلط، والثاني ــ والأهم ـ لأنّها مثلية. ويرى البعض في خوضها هذه التجربة «صراعاً لنصرة حقوق الإنسان، وكسر النمط التقليدي للمسابقة، خصوصاً أنّها تروّج للمساواة، ولحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وللأقليات العرقية والمثليين». ووصف الرئيس التنفيدي لـ«ائتلاف المساواة» في الولاية رايان ويسلون قرار فالينسيا بـ«الشجاع»، مضيفاً أنّ «الأمر يتطلب الكثير من الشجاعة من شاب لإعلان ميوله الجنسية وعيش حياة طبيعية، فكيف إذا كانت فتاة؟»، مشيراً إلى أنّه «نحن فخورون للغاية بفالينسيا». وتعتبر «ساوث كارولاينا» واحدة من أسوأ الولايات المتحدة من حيث سجل حقوق المثليين، وذوي الميول الجنسية «المختلفة»، فهي تحظّر زواجهم، وتحرّم عليهم فرص الحصول على وظائف، كما أنّها لا تحميهم من جرائم الكراهية.