تُرى كم تبقّى من الوقتِ يا أصحابي؟كم تبقّى من الوقتْ؟

قلنا ما أمْكننا قولُهُ ، وخِفْنا ممّا قلناهْ.
عبَدْنا آلهةً كثيرينْ.
هلّلْنا لأصنامٍ كثيرينْ.
حَلُمْنا هلاكَ كثيرينْ.
ونسينا أنْ نعيشْ.

حَملْنا الأزهارَ في أعراسِ كثيرينْ.
خِفْنا على كثيرينْ.
شَيَّعْنا أمواتاً كثيرينْ.
انتظَرْنا كثيرين
ويئسْنا من غوثِ كثيرينْ.
ونسينا أنْ نعيش.

ندِمْنا على أننا لم نعرف كيف نخاف..
وما استطعنا أن نكونَ شجعاناً.
تَعِبْنا من كلّ شيء.
أخفقْنا في كلّ شيء
ولم نَتُب عن أيّ شيءْ.
وضَعْنا الوردةَ في موضعِ الدمع
والدمعةَ في موضعِ الفرح
والحماقةَ في كلّ موضع..
ولم يَشْفِنا الأملْ.

فعلْنا كلَّ شيءٍ وكلَّ شيء
ونسينا أنْ نعيش.
وها نحن الآنَ نوشكُ على الـ....../

عفواً! كم الساعةْ ؟
8/2/2011

صانع الخريف



ليس لأنهم يريدون أنْ يُلحِقوا بيَ الأذى
بل ربما بسببِ الحبّ لا أكثر،
يسألونني دائماً
كما لو أنهم يُحاكمون شجرةً على صناعةِ الخريف:
ما الذي حصل؟
في ما مضى كنتَ أجمل
في ما مضى كنّا قادرين على محبّتِكْ.

أمّا أنا فأكتفي بالصمت
غيرَ راغبٍ بالاعتراف:
مَن انتهى به الأمرُ إلى الإلحاد
ما عادَ بمقدوره العودة
إلى تأليفِ الأناجيل.
10/2/2011