تنكر غادة عيد (الصورة) وجود مشكلة في برنامجها «الفساد» أدّت إلى توقيفه أو تجميده أخيراً. عندما نسألها عمّا إذا كانت حلقة أوّل من أمس من البرنامج الذي تقدّمه كل يوم ثلاثاء (الساعة التاسعة والنصف مساءً) على قناة «الجديد» هي الأخيرة، تطيل الإعلامية اللبنانية شرحها خلال اتصال مع «الأخبار». «قدّمت أوّل من أمس الحلقة الأخيرة من «الفساد»، على أن ينتقل عرض البرنامج إلى نهار الأحد»، تقول عيد. وتضيف إنّه بدءاً من مساء الأحد في السادس من آذار (مارس) المقبل، سيصبح اسم البرنامج «الناس قبل الأخبار"، وسينطلق بحلّة جديدة عند الساعة السابعة مساءً، فيما يستمرّ عرضه ساعة تقريباً. الحلقات ستكون مباشرة، و«تخاطب أوجاع الناس»، على حد تعبير عيد.
على المقلب الآخر، توضح عيد أنّ «الفساد» سيتحوّل إلى فقرة ضمن نشرة الأخبار المسائية على «الجديد»، التي «سأطل خلالها لأتحدّث عن سبق صحافي يتعلّق بفضايا الفساد التي تخصّصت فيها منذ سنوات». وتتابع قائلة: «لقد وجدت أن عليّ تغيير توقيت البرنامج لأنّه دخل في روتين قاتل، وأيقنت أيضاً أنّ مساء الأحد هو توقيت هام، ومصنّف ضمن أوقات الذروة التلفزيونية. كما كنت أجد صعوبة في استضافة الناس الذين يعانون من مشاكل الفساد في القضاء والسياسة والاجتماع ليتحدثوا صراحة أمام الإعلام عن صعوباتهم ويكشفوا عن مستنداتهم». في هذا السياق، شددت عيد على أنّ «الفساد» سيأتي بقالب جديد للخروج من الروتين وبهدف «التنويع في الفقرات»، فيما سيفتح «الناس قبل الأخبار» ملفات عدّة تهمّ المجتمع ككل وسـ«أتلقّى اتصالات الناس الذين يكشفون عن معاناتهم المختلفة».
العمل التلفزيوني المنتظر سيكون أسبوعياً، وربّما يُعتبر أشبه بعملية خلط أوراق لـ«الفساد» بعدما دخل في نفق الملل.
تؤكد مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنّ القائمين على برمجة «الجديد» وجدوا أن «الفساد» لم يعد «يحقق نسبة مشاهدة عالية». برأيهم، البرنامج «خارج من صلب المجتمع وكان على مواضيعه أن تلفت انتباه المشاهدين أكثر، لكنّها فشلت في ذلك». هذا الواقع، دفع المحطة اللبنانية إلى تجميده بحسب المصادر، ليحلّ مكانه برنامج آخر ربّما يتفوّق عليه في نسب المشاهدة.