«يبدو أنّ ضباط قسم الهجرة والجمارك لا يستطيعون فهم كيف يُرشّح فلسطيني لجائزة الأوسكار». هكذا علّق المخرج الأميركي المشاكس مايكل مور عبر حسابه على تويتر على اعتقال المخرج الفلسطيني عماد برناط في مطار لوس أنجلس الأميركي قبل يومين. وفي حديث مع موقع «الأخبار» الإنكليزي، أسف برناط لاحتجازه واستجوابه لستّ ساعات في المطار، إضافة إلى تهديده بالترحيل، عندما كان في طريقه للمشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي يقام بعد غد الأحد.
وقد نفى المخرج علمه بما إذا كان توقيفه يتعلّق بفيلمه «خمس كاميرات محطّمة» (2011) المرشّح لأوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل، مشيراً إلى أنّه سبق أن زار أميركا ست مرّات ولم يواجه موقفاً مماثلاً.
وقد احتجز برناط إلى جانب زوجته وابنه البالغ ثماني سنوات الذي يؤدي بطولة الفيلم الوثائقي الذي أخرجه برناط بالتعاون مع الإسرائيلي جاي دافيدي (العمل إنتاج إسرائيلي ــ فرنسي كلّف 400 ألف دولار
أميركي).
ويبدو أنّ الفيلم الذي حصد الإعجاب ونال جائزة السينما العالمية للإخراج في «مهرجان صاندانس» الأميركي عام 2012، يدغدغ الغرب ويلائم نظرته إلى القضية الفلسطينية، وقد رُشّح للأوسكار من بين خمسة أفلام إسرائيلية!
يروي الشريط قصة برناط نفسه وكاميراته الخمس التي حطّمتها قوات الاحتلال، ويسرد يوميات أهالي قرية «بلعين» (الضفة الغربية) في ظل جدار الفصل العنصري والاستيطان الإسرائيلي، مركزاً على المقاومة السلمية التي اتبعها أهل القرية في وجه الكيان العدواني.
الاحتفاء بعمل برناط لم يقتصر على المهرجانات الغربية، بل تعدّاه إلى القناة الثانية الإسرائيلية التي تناولته أخيراً بوصفه شريطاً إسرائيلياً يمثّل الكيان العبري ضمن خمسة أفلام أخرى في
الأوسكار!