بعد هدم الأضرحة في كيدال وغاو شمال البلاد، امتدت أيدي جماعة «أنصار الدين» المتطرفة في مالي إلى فرقة «تيناريوين»، فاختطفت منذ أيام مغني الفرقة عبد الله أغ لميدا المعروف بـ«أنتيداو» (الصورة). الفرقة الشهيرة التي زارت لبنان ضمن مهرجان «بيبلوس» الصيف الماضي، تعتبر سفيرة موسيقى الطوارق واعتادت تقديم أنغام صحراوية بنكهة البلوز على وقع كلمات ثورية تدافع عن شعب الأزواد الطامح إلى الحرية والاستقلال عن مالي. وكشف موقع إلكتروني مالي أن تم توقيف «أنتيداو» لدى وصوله إلى مسقط رأسه في تاسيليت من قبل عناصر «أنصار الدين»، إحدى المجموعات الإسلامية المتطرفة المسلحة التي تسيطر على شمال مالي. وبينما ترددت أنباء عن إطلاق سراح «أنتيداو» أمس من دون تأكيده رسمياً، عمّت الاستنكارات الصفحات الافتراضية، وسجّل العديد من النشطاء والحقوقيين من أبناء الشعب الأزوادي اعتراضهم على ما تعرّض له مغني الفرقة الثائرة عبر صفحات فايسبوكية وحسابات على تويتر، مطالبين الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان بالنظر في حالة المغني الذي يقاتل إلى جانب الثوار وإطلاق سراحه في أسرع وقت.