ميم عين دال عين ميم (نعم، هذا هو اسمه ).المهنة: شاعر.
العلامات الفارقة:
لا يحبُّ البشاعةَ ولا الظلمْ.
لا يَحتمِلُ تَأَوّهاتِ الخائفين.
لا يطيقُ رائحةَ الدماءِ والجثامين والأحذيةِ العسكرية .

...
لا يحبُّ الليل (الليلَ المجازيّ)/
يحبّ السهرَ تحت نجومِه (نجومِهِ المجازيّةْ).
لا يحبّ مُعاشرةَ المتألِّمين/
يحبّ أن يكتبَ عن الألم, ويَتَلذَّذ بدموعِ واصِفيه.
لا يحبّ رؤيةَ الموت/
يحبُّ رثاءَ الموتى والبكاءَ على صورِهم وأخبارِ مآتِمِهم.
لا يحبّ الشعراءَ الذين يخافون الذبح/
يحبّ الشعرّ «الحقيقيَّ» العنيد
الذي يُبغِضُ الرحمةَ، ويُمَجِّدُ السكّينْ.
وطبعاً: يعبدُ الجمالَ... والعدل (علامة تعجُّب !...).
.. ..
لهذا، وليس إلاّ لهذا،
حملَ نفسَهُ وأقلامَهُ وفسادَ قلبِه،
وسافرَ إلى أقصى نقطةٍ آمِنةٍ في العالم
(حيثُ لا يَرى، ولا يَسمعُـ ولا يَشمّ)...
سافرَ، فقط، لكي يكتشفَ الحقيقةَ ويكتبَ عن الحياة.
سافرَ إلى هناك ... هناك...
ليُخاطِبَ (مِن هناك!) أبناءَ بلادهِ الصابرين، المتَألِّمين، الخائفين، وعشّاقَ الحياةِ المشْرِفين على الذبح...؛ ويقولَ لهم جميعاً وجميعاً:
يا أبناءَ بلاديَ الشجعان!
اطمئِنّوا! لا تَقلقوا!
أنا ذاهبٌ إلى «هناك»
لكي أَتَذَكَّرَكم وأُشفِقَ على آلامكم .
.. .. .. ..
نعم! معكم الحقّ.
ذاك الذي ادّعى طويلاً أنه يحبُّ الكتابةَ عن الحياةْ ...
ذهبَ ليكتبَ موتَه.
19/7/2014