هكذا، دائماً هكذا: من أملٍ إلى أملْ، ومن خديعةٍ إلى خديعة، ومن بابِ محنةٍ إلى بابِ هاويةْ.
واللّهُ (اللّه الجميل، اللّه الذي خلقناهُ على قياسِ خوفنا: بقلبٍ كبير، وذراعٍ قادرة، وعينين مُبصِرتين)
يقضمُ أصابعه من الحياء... ويبكي
لأننا، في يأسنا العظيم،
عاتَبناه على غفلته، وطردناهُ من أوهامنا.

..
هكذا، دائماً هكذا:
الحيُّ يعاتبُ الحيّ
والميْتُ يَتَودّدُ إلى جثمانِ الميّت
والخائفُ (الخائفُ الذي هو نحن)
يهربُ مِن قبرهِ إلى قبورِ جيرانِه...
جيرانِهِ الذين قتلوه.
هكذا... هكذا....
7/9/2013