صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر

أمام إناء معدني كبير وُضع على موقد يشتعل بالحطب في إحدى ضواحي الخرطوم، تجلس وصال عبد الغني لتعدّ المشروب الأشهر الذي يتناوله السودانيون في شهر رمضان: «الحلو المرّ». في قرية أم عُشر جنوب العاصمة، تمسك هذه المرأة السودانية بلوح خشبي مسطّح صغير وتبسط عجينة الذرة التي يُصنع منها هذا المشروب المحلي، فوق سطح الإناء الساخن. وتقول عبد الغني لوكالة «فرانس برس»: «لقد ورثنا (مشروب) الحلو المر من أمّهاتنا وجدّاتنا»، مضيفةً: «إنّه مشروب أساسي، تُعَدّ المائدة فارغة من دونه». اعتادت السودانيات في شهر رمضان أن يجتمعن لتجهيز المشروب وتوزيعه في ما بينهنّ على أسرهن. تبدأ التحضيرات قبل أسابيع من رمضان، إذ يتعيّن حصد الذرة النابتة وتجفيفها في الشمس، ثم طحنها قبل مزجها مع توابل معيّنة مثل الحلبة أو الكمون. ثم يُنقع الخليط لأيام مع السكر والماء، قبل الانتقال إلى مرحلة التقليب على النار. وبمجرّد أن تبرد العجينة، تُغمر في الماء البارد وتُنقع مجدداً حتى ينتج منها مشروب أحمر داكن اللون يشبه الشاي، لكنّه يُقدّم بارداً حتى يساعد في تخفيف حدّة المناخ الحار الجاف. (أشرف الشاذلي ــ أ ف ب)

0 تعليق

التعليقات