على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

تقرير إعلامي فرنسي عن المرفأ والمخدّرات وعن شبكة لحزب الله تمّ اكتشافها، حسب محطة سعوديّة، في عام 1980، أي قبل سنوات من تأسيس الحزب. والطريف أنّ البعض في لبنان تعامل مع التقرير الفرنسي على أنّه منزّه بنفس درجة تقارير فارس خشّان على محطة «المستقبل» عن هسام هسام (من يذكر برنامج تحقيقات فارس خشّان آنذاك؟). والتقرير الفرنسي اعتمد على تحقيقات خاصّة لمروان حمادة وأشرف ريفي (بالمناسبة، كانت نظريّة أشرف ريفي عن اغتيال الحريري أنّ المخابرات السورية أرسلت فريق اغتيال إلى لبنان من دون علم فرع المخابرات السوريّة في عنجر أو حزب الله. لكن أشرف ريفي عضو مجلس أمناء جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنيّة والقمعيّة، أي له باع طويل في العمل الأكاديمي التحقيقي الرصين). والإعلام الغربي لم يعد متفوّقاً أبداً على إعلامنا السيّئ. وإذا كان هناك من فضيلة للحرب في أوكرانيا فهي أنّها عرّت الإعلام الغربي من زيفه، إذ لم يعد إلا أبواقاً من البروباغندا تمتد من وسائل إعلام لبنان «المستقلّة» إلى الصحف الشهيرة في واشنطن ونيويورك. أميركا تتعامل مع الخطر الصيني (والخطر الروسي بدرجة أقلّ) بذعر وهلع شديديْن، ما أفقدها توازنها وصوابها في الفترة الأخيرة. الإعلام الغربي يتعامل في تغطيته لمنطقتنا مع موظّفين محليّين تابعين في أكثرهم لمصالح دول الخليج (أي أجندة إسرائيل). شاهدنا ذلك بالمفضوح في تغطية الحرب السورية و«تلغراف» البريطانية اضطرّت لطرد لبنانيّة لأنها اختلقت لهم تقارير تتواءم مع مصلحة «الجيش السوري الحرّ» (شو أخباره؟) لم يعد إعلام الغرب يرسل خبراء كما في الماضي. يرسلون مَن ليس له أو لها خبرة أو معرفة أكاديميّة أو لغوية بمنطقتنا، وهؤلاء بدورهم يعتمدون على لبنانيّين وسوريّين يدورون في الفلك السعودي والإماراتي. إعلام الغرب بات ينقل عن «الشرق الأوسط» وبعض كتّابه ينشرون في الجريدة. إنّه الإعلام الغربي على حقيقته من دون «ماكياج». الديموقراطية والإعلام البرجوازي يلعبان دورهما في حماية نظام الهيمنة الأميركيّة العالميّة. لكن الياس بو صعب لمس تحسّساً أميركيّاً بآلام الشعب اللبناني. اهزجوا.

0 تعليق

التعليقات