على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

نظلم النائب التغييري، الياس جرادة، لو نحن حاكمناه ــــ من نحن كي نحاكمه ــــ أو حكمنا عليه أو صنّفناه على أساس اليساريّة أو الشيوعيّة. هو مثل الكثير من اليساريّين والشيوعيّين في زمن غابر، لم يعد يستعمل الكنية لنفسه. لم يخض الانتخابات على أساس شعارات اليسار أو الشيوعيّة. هو كان من ضمن من ارتضوا لأنفسهم صفة التغيير. هو تغييري. والتغييريّون يتفقون فيما بينهم أكثر بكثير ممّا يظنّ البعض. صحيح أنّ خطابه عن المقاومة كان متمايزاً في المرحلة الأولى بعد الانتخابات، وهو أثنى عليها، لكنّه سرعان ما أوضح أنّ أفعال الكتائب والأحرار (أي مجازرهم؟) هي أيضاً مقاومة لبنانيّة، وذكّر باتفاق القاهرة كأنّه كان يسبغ مشروعيّة على إشعال هؤلاء للحرب الأهليّة وبالنيابة عن الطرف الإسرائيلي الخارجي (هذا بات اليوم معلوماً وموثّقاً إسرائيليّاً وأميركيّاً بعد أن كان هذا الكلام مجرّد اتهام في أدبيّات اليسار اللبناني والمقاومة الفلسطينيّة). مناسبة هذا الكلام هي صورة نشرها ميشال معوّض للقاء التغييري لتنسيق أجندة التغيير بين التغييريّين. كان الياس جرادة مع التغييريّين، مثل الكتائبيّين سامي الجميّل ونديم الجميّل والياس حنكش والرجعي اليميني ميشال معوّض المرعي من قبل المحافظين الجدد هنا، مثل بول وولفويتز المعجب كثيراً بمؤسسة رينيه معوّض لأنّه ــــ مثل مايك بومبيو ــــ معجب أشدّ الإعجاب بالعمل الإنساني والبلدي لمؤسّسة رينيه معوّض. نستطيع أن نختلف في الكثير وأن نتناقل ونتجادل، لكن من يختلف على أنّ المحافظين الجدد الصهاينة هم من أنصار العمل الإنساني والبلدي المحض؟ هل من سبب آخر لإعجابهم بعمل مؤسّسة رينيه معوّض؟ ويتصدّر صورة القمّة التغييريّة سامي الجميّل وأشرف ريفي الذي لا يمكن وصفه بأنه مجرّد أداة بيد السفارة السعوديّة، لأنّ هذا الوصف يبخس حقّه كرجل امتهن العمل التغييري، منذ أن كان مرافقاً لسليم الحصّ ومن ثم رفيق الحريري. التغيير بدم أشرف ريفي وبدم الأمير نايف بن عبد العزيز صاحب إرث تغييري في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية والتغييريّة، حيث شغل أشرف منصب عضويّة مجلس الإدارة. والمخزومي التغييري حضر الاجتماع. التأمت الجلسة.

0 تعليق

التعليقات