على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

لا أعرف الصحافي جوني منيّر، لكنّه قريب من القلب. يعبّر عن مواقفه من دون استفزاز. يبدو دمثاً وخلوقاً وأشكّ أن يكون له أعداء. شاهدتُ مقابلته الأخيرة مع جاد غصن وجال في خاطري أكثر من فكرة. 1) بدأ عمله الصحافيّ بتغطية شؤون زحلة لـ «العمل» و«النهار» و«صوت لبنان»، لكنّه انتقل أخيراً للحديث في العلاقات الدوليّة. زحلة مُهِمّة لنا في لبنان لكنّها ليست قلب الكون. 2) يعترف جوني بأنّه كان يقوم بعمل وساطة بين جميل السيّد (بصفته قائد جهاز أمنيّ) وبين سمير جعجع. لكن هل هذه مَهمة الصحافي وخصوصاً أنّ جوني يبدو من حديثه أنّه يأخذ المهنة على محمل الجدّ؟ ألا يتعارض العمل المهني مع العمل السياسي ــ الأمني؟ لكنّ جوني بدا خائباً من التجربة وأشكّ أنه سيعيدها. 3) جوني متفائل في لبنان: يرى أنّ دولة عصريّة حديثة ستقوم في لبنان وبرعاية دوليّة وستكون أجمل مما كان لنا (على نسق وعد أغنية «راجع راجع يتعمّر، راجع لبنان» عندما تقول: «راجع متحلّي وأخضر أكثر ما كان» ــــ والأغنية شرّيرة إذ هي تكاد تحرّض اللبنانيّين على الحرب واعدة إياهم بأنّ لبنان بعد الحرب والدمار سيكون أحلى). لكنّ جوني يضيف أنّ الأشهر القادمة صعبة قبل أن يصعد طائر الفينيق بدولة عصريّة حديثة. 4) يقول جوني إنّ الصيني «يفركش» الروسي. قالها في المقابلة ولم أفهمها. يفركشه كيف وأين ولماذا، يا جوني؟ وما تعريف الفركشة؟ 5) يقول لنا جوني إنّ أميركا ومن معها ليسوا خائفين من السلاح النووي الإيراني (لو تحقّق). يقول إنّ القنبلة الإيرانيّة (متى وُجدت؟) ستكون «زغيرة». لكنّ السلاح النووي مدمّر، يا جوني وليس من سلاح نووي «زغير». السلاح «الزغير» يدمّر مدينة. 6) جزم جوني بأنّ روسيا خسرت الحرب في أوكرانيا. كيف ذلك يا جوني؟ يقول لأنّ الـ «سي. آي. إي» قدّرت أنّ روسيا ستستولي على كييف في أسبوعين وعندما لم تحقّق ذلك خسرت. لكنْ يا جوني: روسيا لم تقل ذلك. أميركا نسبت إليها الهدف كي تحكم بهزيمتها. هذه خدعة بروباغندا معروفة. ولو؟

0 تعليق

التعليقات