أما مِن عابدٍ يَتَصدّقُ عليَّ بدمعةٍ أو صلاةْ؟..أما مٍن بهيمةٍ تبتهلُ وتقول:
«ارحمني! أنتَ ذابِحي ومُنقِذي»؟!
أنا شريكُ اللّه في صناعةِ الأسى..
أسايَ وأسى الناس.
أنا مَن أنا.. لا أقلَّ ولا أكثر.
أنا شريكُ اللّه في الندم.

.. ..
ليحتفلْ مَن يرغب أنْ يحتفل!
وليبكِ مَن على بالهِ أن يبكي!
أنا قاعدٌ هنا
وحدي، في هذا الكهفِ البربريّ،
هذا الكهفِ الذي يُسَمّونه الملجأ،
حيث العبيد، حين دخلوا في ديانةِ نخّاسيهم،
صفَّقوا للعصا
وأشعلوا شموعهم لأحذيةِ السفّاحين.
وحدي، هنا، وحدي
أَعُدُّ نقاطَ اللاعبين اليائسين
وأتنصّتُ إلى صيحاتِ مَن يَهلكُ تحت أنقاضِ الزلازل.
أنا شريكُ اللّه في أساه
أنا شريكُهُ في جريمته:
أما مِن كافرٍ يتصدّقُ عليَّ بلعنةْ؟
البربارةـــ31/12/2012