على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

فَلتزهُ به الأمّة. بات لقب ملك البحرين الرسمي «جلالة الملك المعظّم». لقب جلالة الملك المُفدّى لم يعد يفي بالغرض. التعظيم كان متواضعاً والطاغية البحريني يؤمن بالتجديد. أتصوّر طاغية البحرين عندما قرّر أن يستبدل لقبه كي يعتمد لقب «جلالة الملك المعظّم» لقباً رسميّاً له. ماذا دار في خَلده؟ هل هو مثلاً قرّرَ أنه، سبحانه ما أعظم شأنه، يستحقّ ألقاباً أرفع ممّا حظي بها في عرشه؟ هل مستشاروه تحلّقوا حوله وقالوا: إن الألقاب المعتمدة لك، يا جلالة إلهنا المعبود، تستحق تعديلاً دستوريّاً وإعلاميّاً، وإنّ علينا إيجاد لقب آخر رسمي معتمد؟ والمُعظّم يوحي بالتواضع، أي أنّ الملك لا يريد منكم إلا… التعظيم لا غير. قد تأتي العبادة في مرحلة لاحقة، لكن ليس الآن. تمهّلوا قليلاً. الإصلاح يكون بالتدريج في مملكة البحرين ـــ مضيفة الأسطول الخامس. ظريفة الأساطيل الأميركيّة في بلادنا كيف أنّها تحمي الديموقراطيّات الغربيّة التوجّه مثل مملكة البحرين. وخبر تغيير اللقب في البحرين لم يحظَ بأي تعليق أو سخرية من الشباب الكول في لبنان. هؤلاء الذين يتمرّسون في السخرية من حاكم كوريا الشمالية، وبناءً على أخبار مختلَقة من مطبخ الدعاية في استخبارات كوريا الجنوبيّة، صمتوا. حاكم كوريا الشمالية الذي ما حادَ عن خط دعم فلسطين فيما حاد عن الدرب كل الحكّام العرب، يتعرّض للسخرية دورياً. هؤلاء الكوميديّون والإعلاميّون والفنانون اللبنانيّون الزاحفون نحو الإقامة الذهبيّة (الطاعة) في الإمارات لم يلاحظوا خبر «جلالة ملك البحرين المعظّم»؟ ألَا يتابعون أخبار العالم العربي؟ هؤلاء مشغولون برصد إبداعات تركي الشيخ وإنتاجاته الفنيّة والأدبيّة. كيف يمرّ خبر مثل هذا؟ ملوك السخرية في لبنان شجعان فقط ضد أعداء طغاة الخليج. قد تنتقل عدوى تغيير الألقاب إلى حكّام آخرين. لكن لو أنّ لشعوب العالم العربي حقّ وحريّة إطلاق الألقاب على الطغاة لكانوا ينالون ما يستحقّونه بالفعل. عندها كنا قلنا عن ملك البحرين إنه: الطاغية المتحالف مع إسرائيل الذي لم يبقَ على العرش إلا بفضل التدخّل العسكري السعودي للدفاع عن الديكتاتورية البحرينية.

0 تعليق

التعليقات