على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

أولاد وأحفاد الزعماء في لبنان يأتون بأنساق مختلفة. لا شكّ في أننا لم نرَ مثيلاً بعد لتيمور جنبلاط. تيمور من أسوأ من خلف أباه في الزعامة في لبنان. والغريب أنّه ليس هناك أي مؤشّر إلى تطوّر أو تقدّم في الأداء والفهم والاستيعاب، وحتى في القراءة. تيمور لم يجرؤ على الجلوس في مقابلة إلا مع صديق والده، الإعلامي الفاسد الذي أمدّه بالأسئلة وبالأجوبة أيضاً. يبدو تيمور، عندما يطلّ في مكان عام، أشبه بالغزال وهو يحدّق في أضواء السيارات في الليل. ما في أمل من تيمور. حتى والده يبدو يائساً. والذكورية في الزعامة الجنبلاطيّة تمنع زعامة الابنة رغم أنّه يُقال إنها الأكفأ، مع أنّ نظيرة جنبلاط تزعّمت قبل جهوز كمال جنبلاط. والديموقراطيّة الاشتراكيّة تمنع تسلّم شخص من العامّة. فيصل كرامي قد يكون من الأكفأ بين الأبناء من حيث القدرة والتمكّن من اللغة العربيّة والإلمام بالمواضيع (لكنّ فيصل رجعيّ في المواضيع الاجتماعيّة ويؤمن بطغيان قيم الشريعة). سامي الجميل ونديم الجميّل يقلّدان خطب بشير الجميّل، والأوّل أتقن التقليد أكثر من الثاني (ما شعور والد سامي عندما يراه يقلّد أخاه اللدود؟). ميشال معوّض تدرّج من إلقاء الخطب المكتوبة في صالون الوالدة إلى إلقاء الخطب أمام جمهور (بتمويل أميركي طبعاً). طوني سليمان فرنجيّة يبدو واثقاً من نفسه لكنّه أقل حضوراً من والده. كميل شمعون الحفيد كاريكاتور لوالده الذي لم يكن يحظى بثقة جدِّه. تريسي شمعون كانت عونيّة متعصّبة وكافأها عون بتعيينها سفيرة في عمّان حيث حلمت برئاسة لبنان وانشقّت عن العونيّة وعادت إلى بيروت تنتظر هطول كرسيّ الرئاسة عليها. صالح المشنوق يمدّ الشباب على تويتر بموادّ للهزْء والسخرية (والده ليس زعيماً طبعاً). سعد الحريري تدرّج: من مرتبة تيمور جنبلاط إلى مرتبة لا تتقدّم كثيراً عنه، لكنّ تيمور حالة خاصّة. أسمع أنّ ابن طلال أرسلان كان طالباً مجتهداً في كندا. أنا لستُ زعيماً ولا أعمل في السياسة ولا أولادَ لي، لكن أُوصي بقطتي «بايلي» خير خلف لي، خصوصاً أنّ شقيقها «إيدن» مثل تيمور.

0 تعليق

التعليقات