على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أصبح عنده معجبون ومريدون عرب. ناس لم يلتفتوا يوماً إلى نضال شعب فلسطين، أصبحوا من المعجبين بنضال شعب أوكرانيا. أصبح للناتو هُتاف عربي. نيّالنا. وزيلينسكي يُخاطب برلمانات دول الغرب لكنه خصّصَ كنيست إسرائيل بخطبة. والخطبة نالت إعجاب إعلام الغرب والإعلام العربي «المستقلّ» (أي المُموَّل من حكومات الغرب وجورج سوروس). وجريدة «الشرق الأوسط» غطّت خطبة زيلينسكي من دون أن تذكر أنّه أشاد بدولة العدوّ وأنه استشهد بغولدا مئير. غولدا مئير مجرمة حرب من طراز رفيع. هذه التي كانت تأمر بحرق المخيّمات الفلسطينيّة. إنّ عمليّة «ميونخ» لم تكن إلا ردّة فعل غاضبة على حرق المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان. الخطاب نال إعجاب محطة «الجزيرة»، أي صوت الناتو العربي. زيلينسكي شبّهَ نضال إسرائيل ضد أعدائها بنضال شعبه ضدّ روسيا. والوقح استشهد بكلام لغولدا مئير ــ التي نفت وجود شعب فلسطين ــ والذي جاء فيه أنّ أعداءها يتمنّون لها الموت. إسرائيل حقّقت موت أعدائها فما عجب لو تمنّى الناجون من نكبتها ومجازرها الموت لها. زيلينسكي استفزّ الناجين والناجيات من المحرقة وعائلاتهم عندما شبّه حرباً عمرها أسابيع بالمحرقة النازيّة. هذا لا يمكن أن يكون عارفاً بحقيقة جرائم النازيّة طالما يستخفّ في مقارناته الجاهلة. خطابه أمام الكنيست كان ركيكاً جداً، لكنّ إعلام الغرب يصفّق له ولو تثاءبَ ويشيد ببلاغته. زيلينسكي عتبَ على إسرائيل لأنها لا تمدّه بالسلاح. السلاح يأتيه من 30 دولة من حلف شمال الأطلسي ـــ ومن غيرها ـــ لكنّه لا يكتفي. يُريد المزيد من الصواريخ والطائرات، والسلاح النووي لو توفَّر. ألقى خطابه ولم يُشر بكلمة إلى شعب فلسطين ــ السكان الأصليّين على أرض فلسطين. هذا الذي يُشيد بنضال شعبه ضد احتلال عمره أسابيع قليلة، لم يلتفت إلى وجود شعب عمره قرون على أرضه، وعمر احتلاله نحو قرن من الزمن. لكنّ العنصريّة متأصِّلة عند الصهاينة ونحن أوّل من نعرف أنّ يهوديّة المرء لا تحصّنه ضد العنصريّة، كما أنّ إسلام المرء أو مسيحيّته لا يحصّنانه.

  • كيف تستخدم الولايات المتحدة الأسلحة البيولوجية؟ وكيف تعمل على تفكيك روسيا؟

0 تعليق

التعليقات