صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر

بمحاذاة نهر النيل في محافظة المنيا وسط مصر، تنتصب جبال في قلبها مدينة نُحتت في صخورها «أسرار دينية» قبل ثلاثة آلاف عام، حين كانت عاصمة تحتضن إيماناً جديداً لقدماء المصريين. «مرحباً بكم في تل العمارنة، مدينة أخناتون (الملك أمنحوتب الرابع)». مع هذه العبارة، تبدأ رحلة الإبهار عبر مقابر ونقوش وتماثيل نُحت أغلبها في صخور في قلب هذه الجبال عام 1370 قبل الميلاد، بقرار من «أخناتون». وبحسب مصادر تاريخية، بحث الأخير في هذه المدينة عن إيمان توحيدي جديد، بعيداً عن طقوس الإله الفرعوني «آمون» وكهنته. أطلق علماء المصريات على «تل العمارنة» لقب «مدينة الأسرار الدينية». وبقرار «أخناتون»، أصبحت المدينة عاصمة جديدة لهذا الإيمان ومقرّاً لعبادة «آتون» إله الشمس الفرعوني، وأُطلق عليها اسم «آخت ــ آتون» (أي أفق آتون ــ قرص الشمس). والمعبود فيها لم يكن «أخناتون» ابن الإله، بل الإله «آتون» الذي رُمز له بقرص الشمس، وكان يخرج أشعة تنتهي بأيدٍ بشرية لتهب الحياة للكون. (أحمد السيّد ــ الأناضول)

0 تعليق

التعليقات