على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

فهد الجبيري رسّام كاريكاتور سعودي موهوب وله خطوط رسم خاصّة به (عندما مارستُ رسم الكاريكاتور في صباي اكتشفتُ فشلي بعد سنوات من الممارسة لأنّني لم أعثر على خطوط خاصّة بي). قبل أيّام، أصدر الجبيري كتاباً مجانيّاً عبر تويتر بعنوان «الكضيّة». والجبيري قطب بارز في الجيش الإلكتروني السعودي يستعين بلغة بذيئة وسوقيّة في المخاطبة والردود. وهو ـــ على عهد الجيش الإلكتروني السعودي والإماراتي ـــ يذمّ الشعبَيْن اللبناني والفلسطيني بصورة خاصّة (كل ترميزه للشعب اللبناني هو أكياس نفايات وهو يرسمني ممتطياً أكياس نفايات). والكتاب من أحقر ما صدر باللغة العربيّة عن قضيّة فلسطين، وهو عبارة عن إهانات وشتائم ضدّ الشعب الفلسطيني فيما الغلاف يصوِّر الفلسطيني بشعاً كالعقرب. تخصّصت البروباغندا السعوديّة لسنوات طويلة في ضخّ التطرّف الديني ودعوات الجهاد الفارغ، بالإضافة إلى كمّ هائل من معاداة اليهود واليهوديّة. لكنّ الواقع تغيّر بعد 11 أيلول، وصدرت أوامر أميركيّة بتغيير الدين والعقيدة. طالب الكونغرس النظام بوضع منهج تربوي جديد من أجل ضخّ ثقافة قبول وحبّ الآخر (إسرائيل) وذمّ التطرّف (أي فلسطين ومناصرتها). وكتاب الجبيري (يقول عن نفسه إنّه يحمل شهادة في التربية بالرغم من سلاطة لسانه، مثل الذين يشتمون أمّكَ على المواقع ثم تقرأ تعريفَهم عن أنفسهم: محبّ للموسيقى الكلاسيكيّة مؤمن بالأخلاق الحسنة والحوار الحضاري) يحتوي سرديّة ولا أبشع عن فلسطين. وفيها، الصهيوني بريء من احتلال فلسطين، والفلسطيني باعَ أرضه (كم يصرِّح عن جهله بالتاريخ والحقائق الذي يتبنّى هذه الفرضية عن شعب فلسطين). الجيشان الإلكترونيان السعودي والإماراتي لديهما مهمّة واضحة لا لبسَ فيها: تغيير الوعي العربي نحو قبول إسرائيل وكراهية كلّ من يطرح شعار مقاومة إسرائيل. محطة «إم. بي. سي» ترصد مبلغ 140 مليون دولار لتزوير معركة «ذي قار» فقط للتحريض ضدّ إيران. والنفط العربي بات مُكرّساً لحماية طغاة الخليج وحلفائهم ولحماية إسرائيل من مقاوميها. لكنّ النفط لا يُقاوم إرادة.

  • سوق الدواء في لبنان: هكذا يحكم «كارتيل»الدواء الدولة اللبنانية

0 تعليق

التعليقات