قبلَ يسوع المسيح بكثير، وبعد يسوع المسيح بكثير: العالَمُ هو ما هو عليه.
والناسُ لا همَّ لهم إلا أنْ يحلموا، منذ ما قبلَ يسوع المسيح وحتى هذه اللحظة،
بظهورِ مخلِّصٍ فدائيّ، منصفٍ وحنونٍ وقادر (وقبلَ كلّ شيءٍ: أبله)
ليَدَّعوا تصديقَه، ويَسخروا منه، ويخونوه، ويُوْقِعوهُ في الموت.
ثم، بعدَ أنْ يقبروهُ ويُؤَدّوا له فرائضَ النواحِ والأباطيلِ والنمائم،
ينتظرون ثلاثةَ أيامٍ قاعدين على صخرةِ قبرِه
ليَمتَحِنوا قدرتَهُ على إماتةِ الموت
ويَختَبروا صلاحيتَهُ لأداءِ وظيفةِ «يسوع مسيح» محترَم.
يَقبرونه وينتظرون.
انتهت الحكاية.