أنا لقيطُكِ أيتها الأرضُ الفاجرة. اِبنُكِ، ولقيطُكِ، وشحّاذُ عتبتِكِ، ومُبغِضُكِ، وعاشقُك،
والكافرُ بنعمةِ ترابكِ وسماواتكِ، وراياتِ عروشكِ ومقابرِك:
رجائيَ الأخير، رجائيَ الوحيدُ الأوحدُ الأخير،
ألّا يجرؤَ أحدٌ من لقطاءِ مباغيكِ الآخرين (غداً، أو في أيّ غدٍ يأتي)
فيرفعَ عقيرتَهُ بالنباحِ، ويَدّعي أبوّتي.
أبداً، لا يجرؤْ أحد!...
أنا لا نَسبَ لي، ولا أولياءَ دمٍ لي، ولا مسقطَ قلبٍ لي...
: أنا لقيطُ نفسي.