نظّم اللّقاء الإعلامي الوطني تكريماً للوزير المستقيل جورج قرداحي (الصورة) في فندق «لانكستر بلازا» (الروشة ــ بيروت)، بحضور شخصيات سياسية وحزبية وعلمائية وإعلامية واجتماعية.في كلمته الترحيبيّة، قال الإعلامي رفيق نصر الله لقرداحي إنّه «نخوض الحرب الإعلامية بكل أشكالها وهي تحاول أن تغتال فينا ما بقي من إرث نضالي ووطني. إنّ مواجهة هذه الحرب لا تتم فقط بامتلاك السلاح على أنواعه ليشكل توازن رعب وهذا ما أدركه الأعداء على كثرتهم ولجأوا إلى وسائل بديلة لفرض الوقائع».
بدوره قال قرداحي: «شرف كبير لي أن أكون معكم في عاصمة الحرية والثقافة والعلم والنور والبطولة بيروت. تكريمي من قبل الشرفاء أمثالكم هو أرفع وسام أحمله على صدري وفي قلبي على مدى العمر»، مضيفاً: «أنا مكرّم لأنّني أنتمي إليكم أيّها الأحبّة. فأنتم الذين بهم يتشرّف الإعلام اللبناني والعالمي والعربي. فشكراً لكم جميعاً من أعماق قلبي».
وأكّد الإعلامي اللبناني في كلمته أنّه خرج من تجربته الوزارية القصيرة والأزمة التي طرأت بمجموعة خلاصات، أوّلها أنّ الواقع الإعلامي في البلاد «يعيش حالة صعبة من الأزمات المتعدّدة ويحتاج لمراجعة شاملة وعميقة...». وذكّر قرداحي بأنّه «منذ دخولي إلى الوزارة باشرت في التحضير لورشة عمل موسّعة هدفها وضع قانون شامل وكامل وعصري ينظّم الإعلام في لبنان...».
في هذا السياق، لفت إلى أنّ الأزمة التي واجهها بفعل تصريحات قديمة له حول الحرب على اليمن علمّته أنّه في بلد «حيطه واطي... يهابه الأعداء ولكن يستضعفه الأشقاء وغير الأشقاء».
أما الخلاصة الثانية، فهي أنّنا «لسنا مواطنين في دولة واحدة. فنحن مجموعات وطوائف نعيش ضمن حدود أرض واحدة ولكن لا تضامن في ما بيننا لا في واجب ولا في حق ولا في وطنية ولا في كرامة وعزة النفس...».
وعن القضية التي أثيرت على خلفية وصفه للحرب على اليمن بالـ «عبثية» قبل تولّيه الوزارة، شدّد قرداحي على أنّه «ملايين الأحرار والشرفاء وقفوا معي... كنت أتوقّع أن يساندني الإعلام اللبناني، لكن لم يقف بجانبي إلإ الشرفاء الأحرار في هذا المجال، بينما كشف آخرون عن ولاءاتهم الدفينة وعن تنكّرهم لمبادئ الحرية... فوجئت بأصوات من داخل الحكومة تطالبني بالاستقالة ولن أتحدّث عن السياسيّين الذين كانوا يطالبوني بالاستقالة ويتبارون في إطلاق العبارات السفيهة أملاً بتلقّي إشارة بزيارة السعودية، وكأنّهم لا يعرفون رأي القيادة هناك بكل واحد منهم». وختم جورج قرداحي كلامه قائلاً: «هناك شيء ما في البلد «مش ماشي»... إذا كنت أنا اللبناني لا أقف إلى جانب أخي في الوطن لمواجهة ظلم أو اعتداء يأتيه من الخارج فلا نعتب لأنّه لم يعد هناك وطن».