أمس، رحل الفنان التشكيلي سمير أبي راشد (1947 – 2021) عن عمر يناهز الـ 74 عاماً. تنبّه أبي راشد إلى توجّهه الفني باكراً، إذ التحق بالأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة «الألبا»، قبل أن ينتقل إلى باريس للتخصّص في فنّ البورتريه. استهلّ الفنان اللبناني تجربته في أوج الازدهار الثقافي في بيروت خلال الستينيات والسبعينيات، التي احتضنت بداياته وظلّ يعمل فيها حتى آخر أيامه، إلا أن معارضه تنقّلت بين بلدان عدّة منها أميركا وفرنسا واليابان بالإضافة إلى الدول العربيّة.

منذ دراساته الجامعيّة، كان لدى رامز هاجس يتمثّل في البحث عن أسلوب خاصّ يضيف من خلاله ممارسة مختلفة إلى الحركة التشكيلية في لبنان. هكذا ظهر اهتمامه بالسوريالية وميله إلى الرسم السوريالي، متأثّراً بأهمّ معلّمي هذا الفن مثل سلفادور دالي. إلا أنه دائماً ما كان يفصل بين أعماله وأعمال السورياليين الغربيين، إذ إن لوحته، تتلقّف تأثيرات المنطقة، وتنوّعها الحضاري والثقافي، فيما حملت سورياليّته بعداً روحانياً وفق توصيفه، إذ تتضمّن لوحاته عوالم متكاملة من العناصر الطبيعية والوجوه، مثل المياه والنيران، ضمن مشاهد ومناخات غرائبية يرسمها بأسلوبه الكلاسيكي.