يحتضن «بيت الفنان ــ حمّانا»، اليوم الجمعة عرضاً لفيلم «ميّل يا غزيّل» لإليان الراهب. في هذا الشريط، تواصل المخرجة اللبنانية النبش في ذاكرة الحرب الأهلية انطلاقاً من الراهن. تأخذنا إلى أعالي عكّار (شمال لبنان)، حيث يعيش «هيكل» (الصورة) في منطقة «الشمبوق»، القريبة من الحدود السورية. قرّر هذا الكهل البقاء في مسقط رأسه والعمل في الزراعة والمقهى الصغير الذي يديره. في هذا الفيلم الذي يمتدّ على 95 دقيقة والصادر في عام 2016، سنشاهد كيف تتقاطع قضايا عدّة: الاختلافات الاجتماعية والطائفية والمصاعب الاقتصادية والتهميش، إلى جانب طبعاً التيمة الحاضرة أبداً: ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية.ففي الوقت الذي يواجه فيه «هيكل»، يومياً، غبار الكسّارت المجاورة وكساد المواسم الزارعية والتوتّرات الطائفية وتداعيات الأزمة السورية على الأحوال السياسية والاقتصادية في لبنان، يشعر الرجل الستيني بأنّ دوره أكبر من أي وقت مضى: عليه أن يبقى ويُبقي مشروعه الخاص ويحميه ويدافع عن العيش المشترك بشكل فعلي؛ بيديه اللّتين لا تمّلان من العمل في الأرض التي يحّب.

عرض فيلم «ميّل يا غزيّل»: اليوم الجمعة ــ الساعة الثامنة والنصف مساءً ــ «بيت الفنان ــ حمانا» (قضاء بعبدا). الدخول مجاني والحجز ضروري.
للاستعلام: 76/907348
أو [email protected]