في حلمِ الليلةِ الفائتة كنتُ، لسببٍ غامضٍ ما، أشتغلُ «جاك بريفير».
ولأنني «جاك بريفير» تَباركَ وتعالى
كنتُ واقفاً على منصّةٍ عالية، في ساحةٍ عريضةٍ تَغصّ بالناس.
ولسببٍ يجهلُهُ الناسُ ولا أجهلُه، قرأتُ قصيدتي (قصيدةَ «جاك بريفير» الذي أنا):
«هيّا! عَجِّلوا وكُلوا فوقَ العشب!
يوماً أو آخر،
العشبُ سيأكلُ فوقكم».
وحالَما أفقتُ (مِن النوم ومِن القصيدة)
أحكمتُ إغلاقَ شبابيكِ غرفتي وأسدلتُ ستائرها؛ وقعدتُ أبكي.
.. .. .. ..
للمشَكِّكين أقول:
أصداءُ «كُلوا فوق العشب!» ورائحةُ أنفاسِ صاحبها ودموعِه... كانت لا تزالُ تعبقُ في أركانِ الغرفة.
: «جاك بريفير» كان يبكي.