يوم الثلاثاء المقبل، يدعو «مركز خليل السكاكيني الثقافي» و«مركز الأبحاث الفلسطيني» لحضور الندوة الثانية ضمن سلسلة ندوات «إعادة قراءة الهوية في السياق الاستعماري»، بعنوان «الهوية المعرفية مقابل الهوية المتقوقعة» عبر «زوم».يقدّم اللّقاء الكاتب والروائي السوري جان دوست (الصورة)، ويديره الأكاديمي والباحث باسيليوس بواردي. شهدت العقود الأخيرة تصاعداً في سؤال الهوية وارتباطه بمشروع التحرّر الوطني الفلسطيني، فشكّلت التحوّلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحدّياً، كما أثّرت سياسات الاحتلال سلباً على بناء واستجابة الهوية لتحدّياتها. نجاح مرتكز العزل الصهيوني وما أنتجه من تخصيص ولا مركزية على صعيد المواجهة إسرائيلياً، جاء بعد تدمير الاحتلال لبُنى منظّمة التحرير في بيروت عام 1982، وضرب مشروعها الثقافي المواجه الذي كان ركيزةً فاعلة ومنطلقاً متيناً للرؤية الوطنية للهوية الجامعة. كما شكّل هذا الخروج وما تبعه من أحداث، تحوّلاً في ثقل المواجهة والمقاومة إلى الداخل المحتلّ وتهميشاً للشّتات على مستويات الحضور والتأثير والتّفاعل والتمثيل. انطلاقاً من هنا، يطرح الموعد المرتقب سؤال الهوية في نطاقه الاستعماري العريض، محاولاً التصدّي لإشكاليات الهوية ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.

«الهوية المعرفية مقابل الهوية المتقوقعة»: الثلاثاء 7 أيلول (سبتمبر) الحالي ــ الساعة الخامسة بعد الظهر ــ منصة «زوم»