كأنّها تكافح من أجل البقاء في مواجهة الاندثار. تقف صناعة الفخار في اليمن شاهدةً على عصور تاريخية لعبت فيها دور البطولة في تشكيلات الأواني والتماثيل قبل حلول الماكينات التكنولوجيّة. ولا تكاد تذكر صناعة الفخار اليمنية العائدة إلى آلاف السنوات، إلّا مقرونة بمدن حيس وزبيد والجراحي وبيت الفقيه في إقليم تهامة جنوب مدينة الحديدة، تليها مناطق عدّة في محافظة حضرموت والعاصمة صنعاء. تواجه هذه الصناعة اليوم جملةً من التحديات، أبرزها الركود الشديد في رواجها جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية طوال سنوات الحرب والحصار.