فقط لأنّه عاشَ على أملْ : حين وقعَ في ضائقةِ حياتِهِ وهَمَّ بإطلاقِ: «أغيثوني!...»
تَجمَّدتْ صرخةُ الاستغاثةِ في فمهِ وماتْ...
ماتَ مختنقاً بصيحةِ أملْ.
ماتَ كمنْ وُلِدَ ليكونَ ميتاً.
ماتَ كمنْ وُلِد ميتاً.
ماتَ على... أمل.

استقالة

أنا مخلوقٌ منتهي الصلاحية.
أبداً، ما عدتُ في حاجةٍ لمن ينتهرني ويقولُ لي:
أنتَ محالٌ إلى التقاعد.
ها أنا، منذ الآن، أتهيّأ لإحراقِ كلِّ ما يُثبتُ أنني كنتُ أخدمُ في هذا الميتمِ الضاري،
وأُدَرِّبُ لساني وقلبي على صرخةِ:
أنا مستقيل.