جامعة أكسفورد بلا مطبعتها العريقة

  • 0
  • ض
  • ض
جامعة أكسفورد بلا مطبعتها العريقة
مقر إدارة «دار جامعة أكسفورد للنشر»

لندن | تاريخ الطباعة في «جامعة أكسفورد» العريقة سينتهي هذا الصيف بعد أكثر من 500 عام على طبع أوّل كتاب في المدينة عام 1478، أي بعد عامين فقط على طبع أوّل كتاب في تاريخ إنكلترا. وبحسب مصادر ذراع النشر في الجامعة والمعروف بـ «دار جامعة أكسفورد للنشر»، فإنّ مشاورات تجري مع الموظّفين في قسم الطباعة تحضيراً لإغلاقه نهائياً مع نهاية شهر آب (أغسطس) المقبل. وعزت المصادر القرار إلى «انخفاض الطلب على النسخ الورقيّة»، الأمر الذي تفاقم في الفترة الأخيرة، لا سيّما بعد تفشي وباء كوفيد-19 وفترات الإغلاق المطوّل التي فُرضت في المملكة المتحدة منذ آذار (مارس) 2020 ودفعت بالكثيرين إلى التعوّد على الاستفادة من النسخ الإلكترونيّة من الكتب. وكانت المطبعة دائماً مصدراً للدخل الإضافي لدار النشر عبر تقديم خدماتها للجامعة والكليّات، كما مؤسسة الصحة الوطنيّة وبلديّة المدينة وجهات أخرى إضافة إلى طبع منشورات الدار، بل وكثيراً ما اضطرت للاستعانة بمصادر خارجيّة في أوقات الذروة، ما يؤكد ما ذهب إليه اتحاد عمّال الطباعة في المدينة من توجّه عام لدى إدارة دار النشر في الجامعة إلى تسليم مزيد من أنشطة العمل في عمليّة إنتاج الكتب لمقاولين فرعيين من القطاع الخاص رغم محاذير واضحة من صعوبة التحكّم بجودة المنتج النهائي، واستحالة إيجاد وظائف بديلة للكوادر المتخصّصة التي ستفقد عملها داخل أكسفورد.

0 تعليق

التعليقات