لا شيءَ يستحقُّ التأَسّي. لا شيءَ يستحقُّ الندم. لا شيءَ يستحقُّ أن نقول: «ليتَنا...!»، أو «ليتنا لم...!». الحياةُ هي هذه «الوَقعةُ» التي نحن فيها. وقعةٌ في هاويةٍ مفتوحةٍ على هاويات، لا يفيدُ معها حتى أن نفكّر: ليتَ المظلّةَ تنفتحُ وننجو!
المظلّةُ (انفتحتْ أو لم تنفتِح) لا وظيفةَ لها إلاّ أنْ تُطيلَ أمدَ الموتِ وتزيدهُ مرارةً وعسراً.
أبداً، لا شيءَ يستحق.
إنسَ المظلّةَ، وأغمض عينيك، وغُصْ بأسرعَ ما تستطيع في هاويةِ حياتِك!
غُصْ بكاملِ خوفكَ ويأسكَ من النجاة، دونما حاجةٍ إلى صلاة؛ وقطعاً: بدون أن تحلمَ بيدِ إلـهٍ أو يدِ رفيق.
: الهاويةُ رحمة.
وللتذكير: المظلّةُ لم تُعمَلْ لكي تنفتح.
المظلّةُ معمولةُ للخذلان.