أبداً، لم أفعلْ ما كان يجبُ أنْ أفعلَه. أكيد، ليس ثمّةَ ما يُسعِدُ في هذه المأثرةِ.
لكنْ، ربّما بسببها، ويوماً بعدَ يوم،
صرتُ أُعزّي نفسي بأنّ هذا ما استطعتُ أنْ أفعلَه
فأصيرُ سعيداً، وأزدادُ مغفرةً لنفسي..
نفسيَ التي لم تعرفْ أبداً كيفَ تفعلُ ما كان يجبُ فِعلُه...
نفسيَ العنيدةِ الطائشة، التي أفسدَتْ كلَّ ما يُـغبِطُ، وأحسنتْ فِعلَ كلِّ ما يُندَمُ عليه...
نفسي التي بادلَتني مغفرةً بمغفرة، وحبّاً بحبّْ...
: نفسيَ الغشيمة.
..
- أبداً لم أفعلْ؟
- ها أنا، بدون أنْ أنتبهَ أو تنتبه،
فعلتُ وأحسنت.