أن يلتقي المئات من الأحرار من 37 دولة عربية وأجنبية في «منتدى العدالة لفلسطين» ومن منتمين لكل الديانات، وعلى مدى أربع ساعات ونصف، ويحوّلون مؤتمراً كبيراً إلى ورشة عمل تستمر لمدة يومين، فذلك تعبير عن مكانة فلسطين في الضمير العربي والعالمي، وعن مكانة العدالة عند أحرار العالم الذين لم يقبلوا يوماً أن تتحوّل القوة إلى حق، بل سعوا دائماً إلى أن يكون للحق قوة...وأن يختار القيّمون على المنتدى اسمين من مؤسّسي المنتدى قبل 6 سنوات، هما أيقونة العدالة العالمية رمزي كلارك، وأحد الرموز الميدانية للثورة الجزائرية الرائد سي لخضر بورقعة، فهو تأكيد للبعدين العربي والأممي لقضية فلسطين، التي جاءت الهبّة الشعبية العربية والعالمية المواكبة للهبّة الرمضانية الفلسطينية لتؤكّد قوة الحق الفلسطيني وعزلة المحتل...
وأن تمتلئ جلسات المنتدى في يومه الأول بأفكار عملية في المجالات السياسية والاقتصادية والحقوقية والقانونية والثقافية والإعلامية، يقدمها مناضلون ومناضلات يمتلكون خبرات وتجارب في النضال ضد الاحتلال والتمييز العنصري، هو تأكيد أنّ مسيرة التاريخ واحدة، وأن حرية الشعوب والأمم قوة لا يمكن لأحد قهرها...
وأن تمتلئ جلسات اليوم الثاني (أمس الخميس)، وعلى مدى خمس ساعات، بأفكار عملية في المجالات الإغاثية والإعمارية والتربوية والنفسية، مع جلسة خاصة بعنوان: «ما العمل؟»، هو إشارة إلى غنى البرنامج الذي تنعقد الدورة الخامسة للمنتدى في ظله...
ويتجلى التحدي الكبير لهذا المنتدى ولأعضائه الذين تجاوز عددهم، في دوراته الخمس، الآلاف من كل أرجاء العالم، في النجاح بإنشاء شبكة عالمية تحمل قضية العدالة لفلسطين حتى تنتصر ويتم تحرير فلسطين من البحر إلى النهر...
* كاتب وسياسي لبناني