بدعوة من «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن»، انعقدت عبر تطبيق «زوم»، أخيراً، أمسية تأبينية للمناضل ووزير العدل الأميركي السابق والرئيس الفخري لـ «المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين»، رمزي كلارك (1927 ــ 2021/ الصورة)، بحضور أكثر من 37 شخصية عربية ودولية.افتتح الأمسية المحامي خالد السفياني، واختتمها الوزير السابق بشارة مرهج، فيما أدارها منسّق العلاقات الدولية في المركز نبيل حلاق. وفي كلمته، قال السفياني: «لو كان رمزي كلارك بيننا اليوم لحمل سنواته التسعين وهبّ مع رفاقه في الولايات المتحدة والعالم منتصراً لهبّة رمضان الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني في القدس وعموم فلسطين».
تعاقبت على الكلام شخصيات من بلدان عربية تعرّضت لحروب وحصارات، فكانت الكلمة الأولى من سوريا للمستشارة الرئاسية بثينة شعبان التي قالت إنّه قلّما يجود التاريخ على البشرية بشخصيات «ترى الأحداث بعين إنسانية صرفة وقادرة على التمييز بين الحق والباطل، وبين القانوني واللاقانوني، حتى في الدائرة المقرّبة التي ينتمون...».
أما الأمين العام لـ «المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج»، منير شفيق الأمين، فأكد أنّه «انتقلت هذه الشخصية الفذّة إلى جبهة الدفاع عن مظلومي العالم... فأصبح المحامي العالمي عن كل من فيتنام وكوبا ويوغسلافيا، إلى العراق واليمن وسوريا وفلسطين...».
ومن العراق الذي عارض كلارك الغزو الأميركي له، كانت كلمة الأمين العام لـ «اتحاد المهندسين العرب» عادل الحديثي، فيما تحدّث من لبنان النائب علي فياض الذي أشاد بمواقف الراحل الداعمة للبنان ومقاومته ومشاركته في أكثر من منتدى ومؤتمر انعقد في بيروت انتصاراً للمقاومة التي لطالما رفض كلارك تصنيفها ضمن خانة الإرهاب مؤكّداً مشروعيّتها وشرعيّتها.
ومن بين الشخصيات التي كانت لها مداخلات، نذكر: رئيس «جمعية كنعان لفلسطين» العميد يحيى محمد عبد الله صالح (اليمن)، نائب الأمين العام لـ «المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع» أحمد خليفة (ليبيا)، الأمين العام لـ«المؤتمر القومي العربي» مجدي المعصراوي (مصر)، الأمين العام لـ «المؤتمر العام للأحزاب العربية» قاسم صالح (لبنان)، النقابي محمد قاسم (باسم الأمانة العامة للمنتدى العالمي لدعم المقاومة ومناهضة الإمبريالية)، المدير العام لـ«مؤسسة القدس الدولية» ياسين حمود (فلسطين)، الناطق الرسمي باسم «الجبهة العربية التقدمية» علي بوطوالة (المغرب)، الأمين العام السابق لـ «المؤتمر القومي العربي» زياد حافظ، نقيب أطباء السودان والأمين العام للجنة الشعبية لنصرة العراق وفلسطين في السودان أحمد عبد الله الشيخ وغيرهم.
وفي النهاية، ختم بشارة مرهج الحدث بكلمة باسم «مركز التواصل والتضامن» عزّى فيها عائلة الراحل، مشيراً إلى أنّنا «عرفنا كلارك رسولاً للعدالة والحرية في كل مكان وكان يجسد في مسيرته رمزاً للتواصل بين أحرار العالم وللتضامن مع كل الشعوب المظلومة».



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا