هم يَحكمونَ عليكَ بالموت، ويُطَـيِّبون خاطرَ الشهودِ والقضاة، ويُهيِّئون منصّةَ الشنق؛ وأنتَ مَن يَتَوجّبُ عليه أنْ يَغتبِط، ويقولَ لهم: «شكراً!»...
لأنهم (احتراماً لشيخوختِكَ وبلاهتِك وحماقاتِ أيامِكَ الغابرة)
سيُعفونكَ من ثمنِ الأنشوطة، والتابوت، وصلواتِ الكاهنِ، وأُجرةِ يدِ الجلاّد، وأتعابِ النائحاتِ وحافِرِ القبر.
..
لطالَما نصحتُكَ ولم تَنتصِح:
يا رجل! أَدِر حياتكَ على قياسِ خواتيمِها!
وإنْ كنتَ لا تريدُ أن تُوسَمَ شهادةُ موتِك بدمغةِ: «ميّتٌ وجبان»
اقطفْ وردةَ حياتكَ في ريعانِ يأسِها
واقبر نفسَكَ حيّاً!...

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا